الاثنين، 5 أبريل 2010

العدد الثالث - كلمة العدد


زمن التلقين ونقل المعرفة قد انتهى, وأصبح للمعلم عدة أدوار فهو معلم ومربٍ وقائد ومهندس على عاتقه تقع مسؤولية تربية النشء وإعداد الفرد الصالح الذي يعرف ما له وما عليه، فهو صانع أجيال, وناشر علم, ورائد فكر ,ومؤسس نهضة.
و مرحلة صب المعرفة في أذهان المتعلمين مرحلة يفترض أننا قطعناها وانتقلنا إلى تسهيل وتيسير المعرفة وإدارة الموقف التعليمي بدلاً من إنشائه , وذلك لا يكون بقـذف المعلم في بحر لا قاع له من دون أدوات (احترافية ) حتى يؤدي الدور المطلوب منه في هذا الخضم المتسارع في تقنية المعلومات الرقمية والوهمية والخيالية.
فثقافة الفضائيات التفاعلية وغرف الدردشة و المسنجر والبلاك بيري والفيس بوك والتعليم عن بعد قد حازت على الجزء الأكبر من دوائر الاهتمام لدى الإنسان, وقد يقول قائل إن الجيل السابق ومن قاد البلاد ونهضتها قد تتلمذوا على أيدي أولئك المعلمين القدامى , وتربوا على أيدي آباء وأمهات أميين وهذا لا غبار عليه ,ولكن ثقافة الجيل السابق ومحيطهم لا تقارن بثقافتنا ومحيطنا الآن.
فزمن السبورة والقلم وحده ما عاد مواكب لعصر المعلومات. لذا فإن نشر التقنية (الإبداعية,التنافسية,الاحترافية) وتوظيفها في مدارسنا هي مهمة لا يكفي لتنفيذها مجرد توفير الوسائل والأجهزة، بل يجب مشاركة الجميع في توظيفها التوظيف الصحيح. بدءاً من نشر الثقافة التقنية، ووضع المعايير التقنية، مروراً برسم وتنفيذ خطط الإنتاج والتطوير وتنفيذها، وتدريب المعلمين تدريبا يزرع المهارة في نفوسهم وليس مجرد ترف ، ولابد أن ينتهي ذلك بمتابعة دقيقة لكل جديد في التقنية والاستفادة منه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق